ناس الليل هو شعار مجموعة من الشباب اختاروه عنوانا لمبادرتهم الفريدة من نوعها والتي عمرها تجاوز الـ 7سنوات.
حيث قام الشاب التونسي “معز بوخريص” لأول مرة بتسليط الضوء عمن اعتمدوا أرصفة الشوارع مفرشا ليليا واتخذوا أزقة العاصمة منزلا بدون أسوار تحدّه، في البداية كان بمفرده ثم بدأت المجموعة تكبر مع الوقت، حيث يتطوع الشباب لخدمة “ناس الليل” أو كما يقال عنهم بالمشردين الذين لا مأوى لهم.
وتتمثل هذه المبادرة في تقديم الإعانات والأكل بصفة مستمرة وأسبوعيا، حيث خُصص يوم الجمعة لتقديم الأكل إذ يعمل الشباب على الطبخ بأنفسهم ثم توزيع الأكل ليلا، أما يوم الأربعاء خصص لتقديم الإعانات من لباس وغطاء في الشتاء وغيره.
والجديد بعد ترخيص والي تونس لهؤلاء الشباب أصبحوا يتجهون أسبوعيا للمستشفيات العمومية والمدارس لتنظيفها.
شباب اختاروا طريقا للعمل الخيري حيث أكد معز بخريص في تصريح اعلامي أن معظم الإعانات ومصاريف الأكل الأسبوعية هي من الشباب المتطوع نفسه، حيث يتبرع كل منهم بما تيسر فأغلبهم طلبة جامعيين، على غرار بعض الإعانات.
وأشار معز بوخريص أن عدد المشردين في تونس أصبح اليوم تقريبا 3500 شخصا موزعين على كامل تراب الجمهورية، منهم بين 80 و120 بتونس الكبرى.
ويعمل شباب ناس الليل أسبوعيا من أجل 120 مشردا بشوارع تونس الكبرى، ليجوب هؤلاء الشباب ليلا شوارع المدينة وأزقة الأحياء من أجل “عمل الخير”.
وتطورت أعمال شباب “ناس الليل” لمحاولة إيجاد حلول للمشردين حيث يتم كل شهر إحداث مشروع صغير لأحدهم، منها من تكفل بها الفنان التونسي “كادوريم” الذي أكد بوخريص أنه يقدم دعم كبير، حيث تم تأمين 6 مشاريع صغرى على أمل إيواء البقية وتأمينهم.
كما أكد معز بوخريص أن السترات السفراء يعتمدها شباب “ناس الليل” منذ 3 سنوات عند الخروج ليلا فهي تعكس الضوء وتَعوّد عليها المشردين، إضافة الى القميص الأحمر للعمل نهارا وليست تقليدا لما يحصل بفرنسا.
المصدر : قرطاج+
م.ض