كتب الفنان صلاح مصباح تدوينة مؤثرة قبل خضوعه لعملية جراحية فيما يلي نصها:
“أصدقائي الأعزاء, محبيني و كل من أحببت.
أنا على أهبة لإجراء عملية جراحية ربما نلتقي بعدها وربما لا نلتقي فتلك مشيئة الواحد القهار ولا اعتراض عليها.
إسمحوا قرائي الأفاضل أن يخاطبكم صلاح مصباح الفنان لأن الإنسان لا تعرفه إلا قلة قليلة ممن عاشروه بعمق.
إن قدر الله وفاتي سيتولى بلد إسلامي نقل جثماني و دفني بعيدا عن هذه الأرض التي أحببت والتي اليها أخلصت ومن أجلها سهرت الليالي علني أنحت اسمها بين في سجل المبدعين العرب وكان ذلك فخري لا غير.
غير أن الرياح جرت بما لم تشتهيه سفينتي طوال مسيرتي و لما لا, حياتي.
طلبت العلي القدير في صلواتي وفي أدعيتي كي لا أدفن في بلدي من شر ما لا قيته فيه و الله وحده يعلم كم عانيت في صمت وأن ما بحت به أحيانا ما هو الا قطرة من محيط.
أردت أن يكون مثواي الأخير بعيدا عن أهلي و أحبابي وخلاني حتى لا أظلم و أنا عاجز حتى عن البوح بما أحس به من وجع.
اللهم فاشهد…. فقد حاولت بكل ما أهداني العلي القدير من طاقة و من احساس, أن أبلغ, لكن مشيئة أعدائي كانت أقوى مني.
حاولت مرارا و تكرارا, أن أهديكم أحلى ما عندي, سواء كان عن طريق الأجهزة الثقافة أو الإعلامية, لكن قوى العنصرية و الحقد كانت أقوى مني بكثييييير.
ستعدم كل أعمالي بعدي, حرقا و بطلب مني, و سيبقى عمل وحيد أردته أن يكون آخر هدية مني لكل من أحب و أخلص لهذه الأرض الطيبة.
أما اذا سارت الأمور بعكس هذا, فسيكون للحديث بقية بمشيئة الله و عونه.
سلامي عليكم و رحمة الله و بركاته.”
م.ض