وتفيد وقائع القضية بأن شابا في الرابعة والثلاثين من عمره ومحل 3 مناشير تفتيش لفائدة المصالح الأمنية من أجل السرقة والتحيل، أنشأ حسابا وهميا بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، وضمنه معطيات مغلوطة حول جنسه ومهنته، حسب ما أوردت جريدة ”الصباح” في عددها الصادر اليوم الجمعة 16 نوفمبر 2018.
وانتحل المظنون فيه، حسب جريدة الصباح، صفة طبيبة ودخل إلى مجموعات خاصة بالنساء بموقع فايسبوك ويتظاهر بتقديم نصائح طبية لفت بها انتباه عدد من المشاركات فأرسلن له طلبات صداقة على أساس أنه طبيبة دون أن يكن على علم بحقيقته. كما أرسل بدوره طلبات صداقة إلى عدد من المراهقات إلى أن أصبح صديقا لعدد كبير من المراهقات والقاصرات.
وأثناء المحادثات مع ”ضحاياه” يطلبن عادة منه توضيحات أو تفسيرات عن عن أشياء غير عادية في أجسادهن فكان يستغل الفرصة مباشرة ويطلب في كل مرة من ضحيته فحصها عن بعد فتكشف له جسدها بما فيه الأماكن الحساسة فيعمد حينها إلى التقاط العديد من الصور وهي عارية مكتفيا بالرد عن الاستفسارات عبر الرسائل.
وبعد حصول المظنون فيه على مبتغاه، يمر مباشرة إلى الابتزاز، إذ يفاجئهن بعد أيام بحقيقته؛ شاب عاطل عن العمل انتحل صيفة طبيبة في العالم الافتراضي لجمع المال أو ممارسة الجنس، ويتعمد تهديد ضحاياه بوضعهن أمام أمرين لا ثالث لها؛ إما الاستسلام أو نشر الصور على شبكة الانترنات.
وتمكن ”الطبيبة المزيفة” من الإيقاع بـ 14 ضحية جلهن من المراهقات ومارس الجنس مع 4 منهن وسلب البقية أموالا ومصوغا، وكان يخطط للإيقاع بالعشرات من المراهقات، إلى أن اعترفت احدى ضحاياه لعائلتها بتفاصيل ما تعرضت إليه فتقدم والدها بشكاية في الغرض أول الأسبوع الجاري، حسب ذات المصدر.
وبعد 48 ساعة من تقديم الشكاية، تمكنت فرقة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل بمنطقة الأمن الوطني بصفاقس الشمالية من الإطاحة بالمتحيّل، حيث أنشأ الأعوان حسابا وهميا على الفايسبوك باسم مراهقة وهمية وضمنوه صورا خاصة وأرسلوا إليه طلب صداقة وسرعان ما اتبع الشاب نفس الأسلوب لكن هذه المرة وقع في شراك الأمن.
وتم القبض على الشاب في أحد المقاهي بالجهة، بعد أن ضرب موعدا مع أعوان الأمن، ظنا منه أنه سيلتقي ضحية جديدة، وأنكر في البداية ما نسب إليه لكن هاتفه كشف جرائهمه فتم اصطحابه إلى منزله بإذن من النيابة العمومية لحجز حاسوبه الذي تبين أنه يحتوي على عشرات الصور لمراهقات عاريات، وفق ذات الجريدة.