طورت باحثة مجموعة من الهرمونات الثورية التي تسمح للرجال بإرضاع الأطفال طبيعيا، والتي يمكن أن تكون متاحة في أقل من 5 سنوات.
وتشمل العملية تناول الرجل لمزيج من العقاقير طوال فترة حمل زوجته، حتى تنمو قنوات الحليب في الوقت المناسب للولادة.
وعلى الرغم من أن عملية التطوير ما زالت في المراحل الأولية ولم تختبر بعد، تقول الباحثة ماري-كلير سبرينغهام، إن آثار الهرمونات الجانبية ستشمل (على الأرجح) نمو أثداء الرجال قليلا.
وفي حديثها مع MailOnline، قالت سبرينغهام البالغة من العمر 24 عاما، والتي درست تصميم المنتج في Central Saint Martins بالعاصمة البريطانية، لندن: “يبدو الأمر غير عادي، ولكن النساء يستخدمن الهرمونات لتغيير أجسادهن منذ أن طُورت حبوب منع الحمل. والعديد منهن يكافحن من أجل الرضاعة الطبيعية، وهذه أداة جديدة للتعاطف، حتى يتمكن الشريك الذكر من مساعدة زوجته بطريقة مفيدة وداعمة حقا”.
وعلى الرغم من كون مجموعة “هرمونات الإرضاع”، التي مثلت مشروع سبرينغهام في السنة الجامعية النهائية، مجرد مفهوم أولي، فإنها ستشمل تناول الرجل لهرمون البروجستين مرة واحدة في اليوم، بمجرد اكتشاف أن زوجته حامل.
ويعد البروجستين شكلا من أشكال هرمون البروجسترون المعروف، والذي يسبب إنتاج الغدد للحليب اللازم للرضاعة الطبيعية.
وخلال الأسابيع الستة الأخيرة من حمل المرأة، سيتناول الرجل عقار domperidone، الذي غالبا ما يوصف للنساء اللاتي يكافحن من أجل الرضاعة الطبيعية، ويحفز إنتاج البرولاكتين، 4 مرات في اليوم.
ويقوم هرمون البرولاكتين بتحفيز جسم المرأة على إنتاج حليب الثدي.
ثم يواصل الرجل تناول هذا المزيج من الأدوية الهرمونية، طالما رغب في تطبيق الرضاعة الطبيعية.
وفي هذه المرحلة، سيكون قادرا على إطلاق الحليب إذا كان يحمل طفلا، بسبب إطلاق هرمون الأوكسيتوسين، وفقا لما ذكرته سبرينغهام.
ولكن، يجب على الرجال استخدام مضخة تساعد على إطلاق الحليب، والتي غالبا ما تُستخدم من قبل النساء اللاتي يكافحن من أجل تحفيز الحليب على الخروج أثناء الرضاعة الطبيعية.
ومن غير الواضح ما إذا كان إنتاج حليب الثدي سيحدث، إذا قام الرجل بتناول كوكتيل الهرمونات لمدة أقل من 9 أشهر، كما لا يمكن توقع ما إذا كان سيكون مغذيا مثل الحليب الذي تنتجه أثداء المرأة.
وقالت استشارية الرضاعة، كاثرين فيشر، إن “قدرة الرجال على إرضاع الأطفال ممكنة طبيا، وتثير أسئلة مثيرة حول ما تعنيه الأبوة في القرن الواحد والعشرين. ويمكن أن يحدث ذلك في ظروف معينة من خلال دورة العلاج بالهرمونات، لذا ينبغي الترحيب بجميع المحاولات”.
وتجدر الإشارة إلى أنه نظرا لكون المجموعة المطورة ما زالت في مرحلة المفهوم الأولي، فإن آثارها الجانبية الدقيقة غير واضحة.
ومن المتوقع أن تكون بعض الآثار الجانبية مماثلة لتلك التي تشهدها المرأة عند تناول حبوب منع الحمل، مثل الانتفاخ والصداع وتقلبات المزاج.
ومن غير الواضح ما إذا كان سيتم اختبار مجموعة الهرمونات قريبا على الرجال. ومع ذلك قالت السيدة سبرينغهام: “يمكن أن تكون متاحة خلال السنوات الخمس إلى الـ 10 القادمة”.
وجاءت المجموعة في المرتبة الأولى من قائمة مختصرة تضم 18 منتجا في حفل توزيع جوائز التصميم الافتتاحية المعنوية (Meaning-Centred Design Awards). وتهدف هذه الجوائز إلى الاحتفاء بالتصاميم التي تلهم التغيير الثقافي.
المصدر: ديلي ميل