“الصالح العام” سياسة تطبقها تويتر على زعماء العالم الحاليين والمرشحين للمناصب وليس على المواطنين الذين تركوا مناصبهم
لم تكتف شركة “تويتر” بعد ساعات على إعلان فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بانتخابات الرئاسة الأميركية، بإلغاء لقب الرئيس الأميركي من حساب دونالد ترمب، وإبقاء عبارة الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة فقط، بل كشفت الشركة، عن طريقتها التي تنوي من خلالها معاملة حساب ترمب بعد تسليم السلطة.
فقد قالت تويتر في بيان لها، إن حساب ترمب سيخضع للقواعد المطبقة على أي مستخدم عادي للمنصة عندما يتولى الرئيس المنتخب جو بايدن مهام منصبه يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
ومن المعروف أن تويتر تضع تحذيرا يقول “الصالح العام” على بعض التغريدات التي تخرق قواعدها والصادرة عن زعماء العالم والتي كانت ستحذف لولا ذلك. وبدلا من الحذف عادة ما تخفي الشركة هذه التغريدات التي ينشرها مرشحون سياسيون أو منتخبون أو مسؤولون حكوميون بتحذير يكتب فوقها وتتخذ الشركة إجراءات لتقييد وصولها للمستخدمين، إلا أن المنصة قالت إن ذلك لا ينطبق على المسؤولين السابقين.
وكشف متحدث باسم تويتر في بيان، أن هذه السياسة تنطبق على زعماء العالم الحاليين والمرشحين للمناصب وليس على المواطنين الذين تركوا مناصبهم، بحسب تعبيره.
يذكر أن الشركة كانت قد وضعت العديد من التحذيرات على حساب ترمب، منذ انتخابات الرئاسة التي جرت يوم الثلاثاء، قال عنها ترمب إنها احتوت تزويراً.
وفي بادئ الأمر أخفت أحد منشورات ترمب تحت تحذير “الصالح العام” في مايو/أيار عندما خالف الرئيس قواعد الشركة بما يتعلق بـ “العنف”.
يذكر أنه وبعد ساعات قليلة من إعلان وسائل إعلام أميركية مساء السبت، فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة الأميركية، ألغى موقع التواصل الاجتماعي الشهير “تويتر” لقب الرئيس الأميركي من حساب دونالد ترمب، وأبقى على الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة.
وتعتبر منصة “تويتر” المنصة المفضلة للرئيس المنتهيه ولايته، وشهدت علاقته بها مناكفات مستمرة، ويتابعه فيها حوالي 89 مليون شخص.
في حين أقدم بايدن، على تغيير توصيفه في صفحته الرسمية على موقع الطائر الأزرق وكتب “الرئيس المنتخب، زوج الدكتورة جيل بايدن (مع الإشارة لها)، الأب والجد الفخور. على استعداد لإعادة البناء بشكل أفضل لجميع الأميركيين”.
ماذا عن فيسبوك؟
وبموجب سياسات شركة فيسبوك يبدو كذلك أنه بعد تولي بايدن مهام منصبه لن تعفى منشورات ترمب من مراجعة طرف ثالث من شركاء تقصي الحقائق.
بدورها، لم تكشف فيسبوك عن كيفية تعاملها مع حساب ترمب بعد تركه السلطة.
يشار إلى أن وسائل إعلام أميركية مرموقة كانت أعلنت السبت، فوز المرشح الديمقراطي بانتخابات الرئاسة الأميركية، بعد تغلّبه على الرئيس الجمهوري الحالي، دونالد ترمب، في انتخابات شغلت العالم بأسره وحظيت باهتمام غير مسبوق، على مدى أيام عدة لا سيما بعد أن تأخرت نتائج الفرز في ولايات حاسمة، ولا تزال.