قالت كيم برايان، المديرة المساعدة لمنظمة “350.أورج” البيئية الدولية، إن العالم يشهد أسوأ سيناريو من موجات الحر القاتلة إلى الأعاصير المدمرة.
واعتبرت كيم برايان، أن “انهيار المناخ”، وليس “تغير المناخ” كما هو شائع، من أكبر قضايا حقوق الإنسان في العالم، مضيفة “نشهد بالفعل أسوأ سيناريو.. من موجات الحر القاتلة في الهند، التي تسبب الجفاف والتهجير القسري للناس، إلى الأعاصير التي تسبب الفيضانات والدمار في مناطق متفرقة من العالم”.
وتأسست منظمة “350.أورج”، مقرها في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، عام 2008، من جانب طلاب جامعات، مع المؤلف والناشط البيئي الأمريكي، بيل ماكيبين و تهدف إلى التحول بنسبة 100 بالمئة إلى مصادر الطاقة المتجددة ومعالجة أزمة المناخ.
كما قالت في حوار مع وكالة الأناضول، إن معالجة “انهيار المناخ تعد من أكبر قضايا حقوق الإنسان التي تواجهها شعوب العالم حاليًا؛ بسبب التأثيرات السلبية المضرة”، موضحة أن “هذا يعني فشل الإمدادات الغذائية، ونقص الوقود، وتناقص الوصول إلى مياه الشرب، وإمكانية أن تغمر مياه البحار منازل عديدة”.
واستطردت: “يعني هذا الهجرة القسرية، وتفاقم الصراع على الموارد، وكوارث طبيعية خطيرة للغاية وبشكل متكرر”.
وفي ذات الإطار، بيّنت أنّ ثمة تركيز متزايد بشكل خطير لـ”الغازات الدفيئة” في الغلاف الجوي، إذ وصل العالم إلى أعلى مستوياته من تركز ثاني أكسيد الكربون.
وتابعت: “عندما انطلقت المنظمة كان الكربون في الغلاف الجوي 400 جزء في المليون، والتركيز الآمن لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي هو 350 جزء في المليون، ومن ثم أطلقنا اسم 350 على منظمتنا نسبة إلى ذلك”.
وأشارت إلى أنّ هدف المنظمة، الناشطة في 188 دولة، هو “خفض معدل ثاني أكسيد الكربون في الجو إلى 350 جزء في المليون بدلاً من 400 جزء، لكن في أفريل الماضي، وصلنا إلى أعلى مستوى، وهو 418 جزء في المليون”.
وشددت على أن “تغير المناخ يؤثر على مختلف الأشخاص، لكن بقوة متفاوتة، وبطرق مختلفة”.
كما وصفت الناشطة البيئية نهج الولايات المتحدة الأمريكية تجاه تغير المناخ بأنه “مخجل للغاية”، وذلك في ظل انسحاب واشنطن من اتفاقية باريس بشأن معالجة تغير المناخ، عام 2017.
ورغم موقف إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قالت برايان إن “هناك إجراءات إيجابية تتم حول العالم”.
وأردفت: “إيرلندا مثلًا استغنت عن الوقود الأحفوري، وأعلنت المملكة المتحدة عن حالة طوارئ تتعلق بالمناخ، والتزمت كل من كوستاريكا وفنلندا وإسبانيا والمملكة المتحدة بمستوى صفر كربون بحلول عام 2050”.
وشددت على أن الاحتجاجات والإضرابات من جانب الجماعات البيئية، وإعادة تعريف القضية بأنها “انهيار المناخ”، بدلاً من “تغير المناخ”، تعتبر خطوات إيجابية إضافية.