يقوم رئيس الجمهورية الباجي قايد السّبسي بلقاءات مع مختلف الأطراف السياسيّة من أجل البحث عن حل للخروج من الأزمة السياسية الخانقة.
و يسعى السبسي الى محاولة تجميع القوى السياسية في جبهة موحدة، وخاصّة القيادات المؤسّسة للنداء والمنشقّة عنه، ولم يتحدد بعد شكل تجميع الندائيين الذين غادروا الحزب، ولا السياسيين القريبين من خطّ الحزب من أجل تكوين حزام سياسي مساند للحكومة المقبلة .
ووفق ما ورد بموقع حقائق اون لاين عن كواليس اللقاءات التي أجراها رئيس الجمهورية، حيث أكّد انّ السبسي شخصيّا ماض في تكوين حكومة دون حركة النهضة، لذلك فهو يسعى الى حشد طيف سياسي واسع يكون حزاما مساندا للحكومة المقبلة، خاصّة في عمليات التصويت بالبرلمان.
و قد يمارس رئيس الجمهورية صلاحيته التي نصّ عليها الدستور لإزاحة حكومة الشاهد، وذلك وفق الفصل 99 الذي ينصّ “على أنه لرئيس الجمهورية أن يطلب من مجلس نواب الشعب التصويت على الثقة في مواصلة الحكومة لنشاطها، مرتين على الأكثر خلال كامل المدة الرئاسية، ويتم التصويت بالأغلبية المطلقة لأعضاء مجلس نواب الشعب، فإن لم يجدد المجلس الثقة في الحكومة اعتبرت مستقيلة، وعندئذ يكلف رئيس الجمهورية الشخصية الأقدر لتكوين حكومة في أجل أقصاه ثلاثون يوما طبقا للفقرات الأولى والخامسة والسادسة من الفصل 89.”
يشار إلى أنّ السبسي التقى بداية الاسبوع الجاري الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق و ورئيس الهيئة السياسية لحزب حركة تونس أوّلا رضا بالحاج، حيث ناقشوا نقطة التقاء تجمع مختلف ابناء العائلة التقدميّة، وذلك لتعديل الساحة السياسيّة وموازين القوى ولمواجهة المحطّة الانتخابية القادمة، خاصّة في ظلّ تصدّع نداء تونس وقوة منافسه الرئيسي حركة النهضة.