ما تزال عائلة مرتكب عملية نيس الإرهابية تحت وقع الصدمة بعد علمها بأنّ ابنها هو المتهم بإرتكاب العملية وبدت غير مستوعبة إلى الآن بأن يكون هو الفاعل.
ابراهيم العيساوي المتهم بتنفيذ الجريمة الإرهابية هو الإبن التاسع لعائلة تتكوّن من 10 أبناء (7 إناث و3 ذكور)، أصيلة سيدي عمر بوحجلة من ولاية القيروان، وتحوّلت منذ سنة 2000 للعيش بمعتمدية طينة من ولاية صفاقس. يعمل والدها حارسا بشركة أمّا الأم فهي ربة بيت.
انقطع المتهم عن الدراسة بعد بلوغه السنة التاسعة من التعليم الأساسي، ليشتغل لفترة في ورشة لإصلاح السيارات، ثمّ عمل بمعصرة زيتون قبل أن يفتح قبل حوالي سنتين محلا صغيرا لبيع البنزين.
وفي أواخر سبتمبر الماضي اجتاز إبراهيم العيساوي الحدود البحرية خلسة بإتجاه جزيرة لامبادوزا الإيطالية في عملية هجرة غير نظامية من دون علم عائلته التي علمت بتواجده على الأراضي الإيطالية بعد ذلك في إتّصال هاتفي مع أحد أشقائه، وفق ما أكّدته العائلة لموزاييك.
لاحقا تمكّن من العبور إلى جنوب فرنسا وتحديدا نيس التي وصلها يوم الأربعاء الماضي وفق إفادة والده وأمه وشقيقه. وبحسب ما رواه شقيقه فإنّ المتهم اتصل بالعائلة في الثامنة ليلا في ذلك اليوم وأخبرهم بأنّه سيسعى الى تدبر أمره للعمل والبحث عن مكان يأويه، وكان ذلك آخر اتصال له بالعائلة قبل أن يقدم على تنفيذ العملية الإرهابية.
وشدد أفراد العائلة وأجوار المتهم بأنّ لا سوابق عدلية له.
وكانت وحدات أمنية مختصة تحولت يوم امس الى صفاقس لإجراء الابحاث اللازمة بعد فتح بحث عدلي بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب في شبهة ارتكاب تونسي لجريمة ارهابية واستمعت الى افادات أفراد العائلة.