مسرح السيليوم ذلك الأمل الذي كبر في قلب من أحب تغيير أفكار الجمود والخمود والسواد الاعظم داخل القصرين.زرت هذا المكان حين كان خرابا عندما انجزت تحقيق النبش عن الكنوز.كان بما في الكلمة من معنى “جرد دروج ملوح وسط الجبل” منطقة أثرية خربت ونبشت ونهبت وانتهكت حرمتها من قبل صناع الخراب.اليوم عادت الحياة لمسرح السيليوم مسرح سيستقبل يوم افتتاحه حفل فنان السلام “مارسال خليفة” حفل يعلن افتتاح أمل شباب القصرين من مسرحيين وفنانين ومحبي “الثقافة” التي بترت لسنوات بفعل فاعل.
مسرح أعتبره من أجمل مسارح تونس. حدث هام ومحوري سيغير كثيرا في هذه الولاية المنهكة والمنتهكة من نوابها واغلب مسؤوليها. من زرع الروح في هذا المكان الميت هم أناس امنوا أنهم قادرون على التغيير ،رؤية مختلفة وجهود مضنية ليلا نهارا من أجل وطن ذيلت اخباره دائما بالدم والارهاب.
مسرح سترون جماليته يوم افتتاحه في 3 أوت بحفل مارسال خليفة كما قلت،سيصطف المسؤولون ويتباهى الجميع بهذا الانجاز وتنصب الخطابات ويكرم الجميع ماعدى من يعمل ليل نهار تحت الشمس الحارقة ،من عاش بحلم زرع الحياة داخل هذه الصخور التي تبدو لدى الأغلبية مجرد قطع حجرية صماء لانفع منها.
حقيقة لم اسعد يوما لمشروع ثقافي كما سعدت عند رؤيتي لمسرح السيليوم ،مسرح تنتهي اشغاله خلال ساعات.
من مكاني هذا أدعو كل الصحفيين لدعم هذا الانجاز ومواكبة حفل افتتاح الامل في ربوع القصرين يوم 3 أوت وادعو كل المثقفين وكل مسؤول غير مذيل بتوجيهات أرباب نعمته بدعم هذا الصرح الثقافي.
وللحديث بقية …
بقلم : نجوى الهمامي