دوّن الاعلامي سمير الوافي اليوم الاثنين 24 ديسمبر 2018:
“بعض الصحفيين لا يفرقون بين نسرين وسيرين بن علي ابنتي الرئيس السابق من زوجتين مختلفتين…فيغالطون الراي العام بخبر عن هذه مع صورة الأخرى…ويكتبون عن سيرين مع صورة نسرين…فالتي كذبت خبر رسالة والدها وسترفع قضايا ضد من فبركوها…هي سيرين بن علي وليست نسرين ابنة ليلى وطليقة صخر وحبيبة كادوريم…
سيرين هي طليقة مروان مبروك وابنة نعيمة الكافي زوجة بن علي السابقة…وهي محترمة وراقية في ظهورها وردود فعلها ومعاملاتها…وتشبه والدتها في رصانتها واحترامها لنفسها ولغيرها…ولم تتعلق بها قضايا فساد ثابتة ولم تتورط في فضائح وقلاقل مشبوهة…وهي تعيش حياة عادية ومحترمة حاليا في تونس منذ أيام الثورة ولم تهرب ولم تختفي…وحتى ظهورها في الاماكن العامة ظل راقيا ورصينا ومحترما…
مهما كان موقفنا من بن علي لا بد من الموضوعية في تقييم شخصه وعهده وتصرفات عائلته…ليس كل ما في بن علي وحوله سلبي وفاسد وكارثي…ولا يجب ان يصبح شماعة نعلق عليها كل فشل نرتكبه…غلطتنا أننا لم نقيم تلك المرحلة موضوعيا بل بميزان الثورجية المختل…فأعمتنا الهيستيريا عن ايجابيات كان يمكن البناء عليها عوض هدم كل شيء على رؤوسنا…هناك خور وأخطاء وجرائم نعم…لكن هناك أيضا ايجابيات ومكاسب كان يمكن الاعتراف بها والبناء عليها…ومظاهر انهيار الدولة حاليا وضعف السيادة لم تكن من عيوب بن علي…الذي كان مستبدا…لكن كان حوله رجال دولة أيضا يكاد ينقرض أمثالهم اليوم…”