لفت تقرير مثير إلى أن فيروس كورونا الجديد قد يكون أكثر خطورة مما كان يعتقد، مشيرا إلى أن علماء افترضوا أن هذا الفيروس التاجي يمكن أن يتحول من شكل نشط إلى آخر مزمن وكامن.
وأفاد التقرير بأن هذا الاستنتاج بُني على حالات تكررت فيها العدوى، سُجلت في الصين خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث رصد الخبراء أن فيروس كورونا الجديد يمكن أن يبقى في شكل كامن، لأن جهاز المناعة البشري لم يسيطر عليه بشكل كامل.
وفي هذا الشأن، دفع خبراء روس بفرضية أخرى تقول إن السلالة الجديدة من الفيروس تتحول بسرعة عالية، فيما البشر ليس لديهم الوقت لتطوير أجسام مضادة لها، ولذلك يصابون بالمرض مرة أخرى، علاوة على احتمال أن تتكرر الإصابة بالعدوى بسبب أخطاء في أنظمة الاختبار.
وكانت اللجنة الحكومية المعنية بقضايا النظافة والصحة في الصين قد نشرت في فبراير المنصرم تقريرا إعلاميا أفادت فيه بتسجيل 195 حالة إصابة مكررة بفيروس “COVID-19” لأشخاص تأكد شفاؤهم منه، وفي بعض الأحيان بعد ساعات من الفحوص الدالة على ذلك.
واستنتج الخبراء بناء على ذلك أن المناعة لدى بعض المرضى لا تطور، لسبب ما، دفاعا طبيعيا ضد الفيروس، كما يحدث في الأشخاص الذين تعرضوا لأمراض أخرى، علاوة على أن الطبيب لا يستطيع القضاء تماما على العدوى في جسم المريض، ما يجعلها تتحول إلى طور كامن.
ويفسر رئيس مختبر الهندسة الجينية بمعهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا، بافيل فولشكوف، هذه الظاهرة بالقول إن فيروس كورونا الجديد يمكن أن يظهر من جديد لدى بعض المرضى لأن جهاز المناعة لم يتمكن من السيطرة بشكل كامل على العدوى في مرحلتها الحادة بعد إصابة عدد كبير من أعضاء الجسم، وكي لا يتم تدمير الأنسجة المصابة بشدة، يقرر الجهاز المناعي الانحياز إلى خيار “العيش معا” مع الفيروس.
بالمقابل، قللت ماريا أورلوفا، الباحثة الأولى بمعهد الدراسات البيولوجية، من أهمية الفرضية التي تحدثت عن قدرة فيروس كورونا الجديد على التحول بسرعة من الطور النشط إلى طور كامن، بالإشارة إلى أن حالات العدوى المتكررة قد تكون بسبب عدم قدرة الشخص على تكوين أجسام مضادة طويلة الأمد لهذا العامل المسبب للمرض.