رغم مرور أسبوع على المواجهات بين محتجّين في الليل ووحدات الامن بمختلف اجهزتها عاشت ايضا امس ولايات تونس الكبرى اعمال التخريب وقطع الطرقات وتهشيم السيارات ومهاجمة الممتلكات
تعرض كل من رجل اعمال ومعتمد وضابط الى اعتداء بالحجارة من قبل عناصر مجهولة استغلت التحركات الاحتجاجية الاخيرة التي عرفتها تونس مما تسبب في خسائر مادية لهم ليتم القبض على الفاعلين. وتكرر نفس السيناريو في عدد من ولايات تونس الكبرى حيث تقوم عناصر تابعة لعصابات اجرامية برشق السيارات ووسائل النقل التي تمر عبر الطريق الرئيسي بين ولايتي منوبة وبن عروس مرورا بالزهروني وتعتدي عليهم بمواد صلبة مما يهدد حياتهم وحسب التحقيقات الاولية التي تمكنت “الشروق” من الحصول عليها فان المتورطين كان لهم دور ايضا في تأجيج نار الفتنة في عدد من الاحياء التي خرج ابناؤها للاحتجاج مستغلين المواجهات لصالحهم حتى يتمكنوا من السطو على ممتلكات الغير بالإضافة الى دعوتهم التونسيين الى الاقتتال في ما بينهم وهو ما جعل الاجهزة الامنية تطيح بعدد هام منهم على غرار القبض على 15 عنصرا منهم من بينهم اطفال تورطوا في اقتحام فرع بنكي في دوار هيشر من ولاية منوبة. وقاموا بخلعه وتهشيم محتوياته .
التهريب
وقائد العصابة التي نفذت الهجوم هو شاب في الـ25 من عمره وصادرة بشأنه 4 مناشير تفتيش استغل التحركات الليلية للقيام بجرائم سطو على مقرات بنكية.
وحسب التحقيق الاولي فإنه تم تحريضه من قبل مجموعات اجرامية خطيرة تنشط بين التضامن ودوار هيشر. أما في ولايات سوسة والقيروان فقد تبين أن هناك مهرّبين حاولوا ايضا استغلال المواجهات العنيفة بين الشباب الغاضب وبين الامنيين لتهريب بضائعهم وإخفائها داخل المخازن قبل عودة الهدوء وانتشار الدوريات على مستوى الطرقات الرئيسية منها والفرعية. وأكد مصدرنا أن وراء كل عملية سطو وتأجيج نار الفتنة مهربين يسعون دوما الى خلق مواجهات حتى يتسنى لهم تنفيذ مخططاتهم .
واضاف محدثنا ان المهربين يتعاملون ايضا مع تجار وموزعين ويخططون في ما بينهم لاستغلال مجموعات اجرامية لتوتير الاجواء مؤكدا ان عملية القبض على اكثر من 650 عنصرا مشتبها بهم في ضلوعهم في التجاوزات الخطيرة التي عرفها عدد من الولايات التونسية تسبّبت في خسائر مادية لمؤسسات مالية . ويذكر ان تونس عرفت منذ اسبوع مواجهات عنيفة بين المئات من الشباب الغاضب ووحدات امنية في ولايات تونس الكبرى وولايات ساحلية وولايات قفصة والقصرين وسيدي بوزيد للمطالبة بحقهم في الشغل.
وقد تم استغلال هذه التحركات من مجموعات اجرامية لإحداث الفوضى في البلاد .
المصدر : الشروق
متابعة
قسم الاخبـار