اصطناعي جديدة للمساهمة في دعم الجهود من اجل مكافحة فيروس كورونا وخاصة مع تطور الوضع الوبائي في الجزيرة وافتقار المؤسسة الصحية للتجهيزات الصحية اللازمة من اجل استيعاب مصابي هذا الفيروس.
حملة ”قرقني ناجح” تنطلق من مواقع التواصل الاجتماعي
تكفل المجتمع المدني بقرقنة باقتناء 3 أجهزة متطورة للتنفس الاصطناعي وذلك باطلاق حملة تضامنية توعوية على مواقع التواصل الاجتماعي أطلق عليها قرقني ناجح وبالتنسيق مع الفرع المحلي للهلال الأحمر التونسي من اجل استقبال التبرعات ودفع أهالي الجزيرة سواء كانوا من متساكنيها او المقيمين خارجها على الانخراط في هذه الحملة وانجاحها.
هذه الحملة التي انطلقت يوم 28 سبتمبر الفارط وامتدت على شهر كامل استهدفت أبناء الجزيرة وشهدت ”هبة” كبيرة من البحارة والموظفين والجالية المقيمة بعدد من الدول العربية والاوربية، وتطوع خلالها عدد من أبناء المنطقة سواء على منصات التواصل الاجتماعي وفي شوارع قرقنة من اجل تحصيل مبلغ التجهيزات الطبية والذي يتجاوز المائة ألف دينار.
كيف انطلقت فكرة الحملة ؟
كما انطلقت هذه الفكرة مع تسجيل حالات وفاة لمرضى ومصابين في حوادث مرورية عجز على إثرها الطاقم الطبي بالمستشفى المحلي على انقاذهم او اسعافهم في ظل غياب غرفة للإنعاش الطبي الى جانب رفض الطائرة التابعة لإحدى الشركات البيترولية نقل المصابين لأسباب مختلفة وهو ما دفع بأهالي المنطقة الى التحرك واطلاق هذه الحملة.
وتم الاستعانة في استقبال التبرعات بالموقع التونسي ”شقاقة” للتحويل الالكتروني والحساب الجاري للهلال الأحمر التونسي الى جانب المساهمات العينية التي سجلت مشاركة أطفال بحصالاتهم والتبرع بمبالغ مالية مختلفة تراوحت بين 70 و200 د.
هذه الحملة وان انطلقت بشكل عفوي وتلقائي من مختلف مكونات المجتمع المدني بقرقنة، فإنها لاقت استحسان الجميع بعد النجاح في تحصيل مبلغ 107 ألف دينار في شهر واحد واقتناء جهازين للتنفس الاصطناعي سيمكن من تعزيز العمل بمستشفى قرقنة وخاصة في ظل الظروف الاستثنائية.
ولاية صفاقس تستدرك بعد تصريح وزير الصحة
الا ان تصريح وزير الصحة فوزي المهدي في مجلس نواب الشعب يوم الجمعة الفارط خلّف حالة من الاستياء والاحتقان في صفوف الأهالي وذلك بعد ان نسب عملية تجهيز مستشفى قرقنة الى إدارة ولاية صفاقس وهو ما دفع بهذه الأخيرة الى استدراك الامر وأكدت أنه تم تخصيص اعتماد قدره 2,7 مليون دينار لإقتناء تجهيزات طبية للعديد من المستشفيات ولوازم وقاية والقيام بأشغال تهيئة ببعض الوحدات الصحية ومن بينها اعتماد قدره 300 ألف دينار لأشغال قسم الإنعاش وتركيز نظام التهوئة الخاصة به طبقا للمواصفات الصحية بالمستشفى الجهوي بقرقنة.
كما ثمنت الولاية تدخلات المنظمات الوطنية والمجتمع المدني والمتبرعين في إطار المجهود الوطني للتصدي لفيروس كورونا موضحة ان من بين هذه التبرعات ثلاثة أجهزة تنفس تسلمها المستشفى الجهوي بقرقنة مؤخرا.
هذه الحملة وان كشفت قيمة المد التضامني لاهالي الجزيرة في مواجهة الازمة الصحية فانها تضع الشركات الكبرى الوطنية والخاصة المنتصبة بالمنطقة امام أولوية دعم الجانب الاجتماعي في هذا الظرف الحساس.
المصدر: اذاعة ديوان أفم