نشرت صحيفة الواشنطن بوست علی موقعها الإلكتروني يوم الثلاثاء 27 نوفمبر 2018 مقالا تحت عنوان
Alone in the Arab world, Tunisians can protest visit by Saudi crown prince
أشاد فيه الكاتب بول شيم بالشعب التونسي الذي اطاح في ثورة جانفي 2011 بنظام بن علي القمعي و تمكن من المحافظة علی مكتسبات ثورته في علاقة بحريات التعبير و التظاهر.
واعتبر شيم انه لا يتعين علی القادة العرب إجمالا القلق بشأن المتظاهرين عند زيارتهم لجيرانهم في ظل وجود قوانين غير رسمية رادعة لمنتقدي الدول الشقيقة ورؤسائها غير ان هذه القاعدة تشذ في تونس المختلفة عن كل دول العالم العربي حيث عبر الشارع في مهد الربيع العربي عن امتعاضه وعدم ترحابه لزيارة مرتقبة لولي العهد السعودي لقصر قرطاج علی هامش جولة دولية تنتهي في الارجنتين اين سيحضر قمة العشرين.
و اضاف الكاتب الأمريكي ان التقارير الإستخباراتية التي اكدت ضلوع ولي العهد السعودي في عملية اغتيال الصفحي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول بطريقة وحشية خلقت حالة من الحنق في الشارع التونسي حيث تظاهر الالاف في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية تنديدا بهذه الزيارة اضافة للسجل الدموي للشاب السعودي المغامر في حرب اليمن ،تظاهرات حاشدة تزامنت مع بيانات مشرفة من مكونات المجتمع المدني و نقابة الصحفيين اضافة لقضية استعجالية رفعها عدد من المحامين لتعطيل هذه الزيارة المثيرة للجدل.
وقارن شيم بين تونس و مصر اين احتفی الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة ولي العهد السعودي للقاهرة وسط غياب اي حراك شعبي مندد بالزيارة ،بل علی العكس فقد اطنبت المنابر الاعلامية المصرية في الترحاب بولي العهد السعودي…