اتخذت بلدة فلبينية خطوة قاسية لحظر ”القيل والقال” (النميمة)، فقد قررت تغريم السكان الذين يقومون بنشر الشائعات 10 دولارات، وإجبارهم على جمع القمامة.
وذكرت صحيفة ”ديلي ميل” البريطانية أن بلدة بنالنان الفلبينية، الواقعة في مقاطعة بانغاسينان، شمال العاصمة مانيلا، اتخذت هذه الخطوة في الوقت المناسب لإجراء الانتخابات المحلية الشهر المقبل.
ويترأس تلك البلدة شخص يدعى رامون غيكو، الذي ينبذ النميمة، إذ يعتبرها الفلبينيون، ”مضيعة للوقت”.
وقال غيكو لصحيفة ”وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن الحظر سيؤدي إلى تحسين نوعية الحياة في المدينة، لافتًا إلى أن الشائعات تنتشر أكثر في الصيف، لأن الناس يتحدثون تحت الأشجار لتجنب أشعة الشمس الحارقة، حيث ينتقل النقاش إلى من يخون شريكه أو يورطه في الديون.
وأضاف غيكو ”كنت أعتقد أنه على الناس القيام بشيء أفضل، إنها مضيعة للوقت”، موضحًا ”في المخالفة الأولى يتم تغريم المخالفين من سكان البلدة، التي يبلغ عددهم حوالي 55000 شخص مبلغ 500 بيزو، وهو ما يعادل 10 دولارات، تليها فترة بعد الظهر يقومون بجمع القمامة”.
وكان حي مورينو في البلدة أول من فرض حظرًا عام 2017، لكن مع ترشح العديد من قادة بينالانان في الانتخابات الشهر المقبل، أصبحت السيدة ماناوي هدفًا لشائعات بأنها ثرية سرًا وقادرة على تقديم الأموال للمحتاجين، وردت ماناوي: أيًا كان من نشر الفكرة ”أنا لست غنية“.
وتم القبض على رجل يدعى جون غارسيا بموجب القوانين الجديدة، وتم ضبطه وهو يتحدث عن عائلة يُزعم أنها مديونة.
وقال دفاعًا عن نفسه: ”كنت أكرر شيئًا ما سمعته من شخص آخر”.
لكن السيدة ماناوي قالت إن أي شخص ساهم في نشر الشائعات يُعاقب، وليس فقط أولئك الذين بدأوا بها.
ووافق رئيس المجلس المحلي في حي سان فيليب سور، برودنسيو إسكويلو، على الحظر، وقال إن ”قضايا القيل والقال” تتعلق غالبًا بالنزاع على المال أو الممتلكات، ويمكن تسوية النزاعات عن طريق الجمع بين ”الجانبين” قبل أن يذهبوا إلى أبعد من ذلك.