اعتبرت الأستاذة الجامعية ألفة يوسف أن السبب الأساسي لتزايد الجريمة والعنف هو إحساس التونسيين بغياب الحد بمعناه الفلسفي والاجتماعي والقانوني.
و قالت يوسف في تدوينة نشرتها عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ، “في تونس اليوم، كل شيء ممكن”.
مضيفة بالقول “مجرمون يوقفون الفسفاط والبترول متى شاؤوا وكيفما شاؤوا، والسلطة تتفرج”. و تابعت “ناس تشتم بعضها البعض في الفايسبوك بأقذع النعوت، بل تهدد بالعنف والاعتداء، والسلطة تتفرج”قائلة “أشخاص يفتكون ساحات على أساس أنهم حراس باركينغ ، ويجبرون المواطنين على الدفع والا فالويل لهم ولسياراتهم، والسلطة تتفرج”.
و اضافت “أشخاص يلجؤون الى البناء الفوضوي، البعض بلا رخصة، والبعض باعتماد الرشوة، والسلطة تتفرج…بعض قضاة يرتشون، وبعض محامين يبيعون ويشترون، وبعض أطباء يخطئون ويواصلون، وبعض معلمين وأساتذة لا يدرسون، والسلطة تتفرج…مواطنون يغلقون الشوارع إما اعتصاما أو لإقامة الحفلات والليالي الملاح، والسلطة تتفرج”.
و اكدت بالقول “مقاه ودكاكين تحتل الأرصفة جلها أو كلها، والسلطة تتفرج…سيارات تدفع بغاز أكثر من مسموم الى الطرقات، وتحصل مع ذاك على شهادة الفحص الفني، والسلطة تتفرج…الأمثلة لا تنتهي” ، معتبرة ان الدولة التونسية إنهارت في جلها و لم لم يبق الا بعض معالم، وهي بدورها تسير الى الاضمحلال”.
و ختمت تعليقها قائلة “وفي غياب الدولة، ينشط قانون الغاب…(أو ما يسميه الغنوشي بالتدافع الاجتماعي)…هذا أبسط دروس التاريخ والفلسفة…استعدوا للدفاع عن أنفسكم بأنفسكم، استعدوا لحماية أبنائكم وبناتكم، فما عاد لتونس دولة تحميها”.